بسطة البليلة ملّكتني أكبر الشركات 18/09/2014 08:22 am باقر الحدَّاد: بسطة البليلة ملّكتني أكبر الشركات
http://i.qatifbroadcast.com/09AKMbes.jpg
تحرير - عيسى الحبيب
وجه اليوم رجل أعمال بسمات اجتماعية وشخصية فريدة.. فهو رجل عصامي عاش في بيئة تعمل في مجال التجارة، حيثُ كان والده وجدَّه -رحمهما الله- تاجرين.. ورغم أنه بدأ حياته بائعا للبليلة والذرة، إلا أنه أصبح صاحب أكبر شركة للمزادات العلنية في المملكة والخليج.. إنه رجل الأعمال باقر بن عبدالمحسن الحدَّاد، والذي نحاول من خلال تلك الزاوية أن نتعرف على جوانب من حياته، ونلقي بعض الضوء على شخصيته المشرقة عبر هذا الحوار.
** البدايات أحيانا تشي بالنتائج.. فكيف كانت بداية المشوار؟
- كنت منذ الطفولة مُلازِمًا لأبي وجدي، فأذهب معهما إلى السوق، حيثُ كان جدَّي ووالدي يعملان في بيع التمور، وكُل يومٍ يذهبان إلى السوق وأكون برفقتهما، وفي المساء أجلس معهما في البقالة التي كانت في ذلك الوقت هي الوحيدة تقريبًا في القرية، وكنت أتابع كل صغيرة وكبيرة، وأسأل عن بعض البضائع وأسعارها، حتَّى انغرس حُب التجارة والعمل الحُر في داخلي وأدركتُ أنَّه طريق نجاح. وكان جدَّي ووالدي يُشجعاني على العمل، ويُلفِتان انتباهي إلى السعي وعدم الإتكالية والكسل، حتى تولد عندى عشق العمل والتجارة.
** طرق الألف ميل يبدأ بخطوة.. فماذا عن خطوتك الأولى؟
- أتذكر أن البداية كانت عندما اشتريتُ سيارة وبقيَت عندي فترة قصيرة ثم بعتها وحصلتُ فيها على مكسب جيد، ثُمَّ قُمتُ بالعمل في بيع البليلة والذُرة والمُكسرات من خلال بسطة أقمتها في القرية التي أسكُن فيها، ووجدتُ في ذلك خيرًا كثيرًا ولقيتُ التشجيع والمؤازرة من الأهل وأبناء العمومة، ولم أجد في ذلك عيبًا أو حرجًا، لإيماني بأنَّ العمل شرف وكرامة، والحمدلله بدأ الخير يتنامى ويتضاعف، حتى قُمتُ بفتح معرض سيارات، ومطعم، ومحل دجاج، وهكذا حتَّى أخذت التصريح بفتح مؤسسة باسمي، بعد أن وجدتُ أن الأعمال والمشروعات توسعت وزادت ولله الحمد.
مواصلة المسير
** عثرات وعراقيل واجهتك.. فهل أثرت على استكمال المسير؟
- غالبًا ما يواجه الإنسان العراقيل أو أحيانا المقالب، وأحيانًا أخرى الخوف والوجل.. ولكن حلاوة البدايات وجمالها في صعوبتها، وكُلما يكون هُناك تعثُرا وإخفاقا، تجد وراءك أُناس يدعمونك ويساندونك ويشدون من أزرك.. هذا كُلُه يجعلك تواصل المسيرة وبقوة لأنَّ لديك أُمنية وهدف ومُبتغى تريد أن تصل إليه وتحققه. وفي كل مجال لابد من الكبوات، وكما يقولون «اللي ما يخسر ما يربح».
** نقطة تحوُّل تراها نقلة فعلية في حياتك العملية والتجارية؟
- كانت مُشاركتي في مزاد شركة اتحاد المقاولين، وكنت حينها أعمل في الهيئة الملكية بالجبيل براتب لا يكاد يُغطِي مصروفات أُسرتي الصغيرة آنذاك، حيثُ دخلت المزاد بكُلِ قوة وشجاعة ومن باب المُغامرة، واشتريت آليات ومُعدات ومُولدات كهربائية وأجهزة وغيرها. وبفضل الله وتوفيقه كسبت في هذا المزاد خيرًا، ومنه عرفت طريق التجارة الواسع، وأخذت أشُقُ طريقي بقوة في هذا المجال، حتى أصبحت الآن أملك أكبر شركة للمزادات العلنية في المملكة والخليج، وهي الأولى في هذا المجال، ومُرخصة رسميًا من جميع الجهات الحكومية الرسمية ذات الاختصاص، ومن مشروعاتي الحالية القيام بالتوسع في مجال الشركة من حيث أنَّ هناك دراسة لفتح فروع للشركة في بعض مناطق المملكة ومنها الأحساء والرياض والمنطقة الغربية، وفتح آفاق جديدة للشركة في دول الخليج العربي، كما تسعى الشركة الآن الدخول في مزاد شركة السويدي، ومزاد علني لشركة باوزير، ومزادين آخرين لِلمُعدات والآليات، إضافة إلى أنَّ هناك توجُه للشركة بأن تُقارع وتُضاهي الشركات العالمية وتكون صاحبة السبق.
مستقبل زاهر
** إنطلاقا من خبرة وتجربة.. كيف ترى المستقبل؟
- أرى المُستقبل رائعا وزاهرا، واقتصاد البلاد قوي ومتين، وفرص العمل كثيرة والمجال رحيب وواسع، والبنوك تقوم بعمليات التمويل والقروض وكُلُها عوامل مُساعدة لاقتحام مجال العمل والتجارة، وأرى القادم فرصة أفضل في المجال العملي والتجاري، والحاذق هو من يستغل الفرص ويطوعها، وهنا أُوجِه النُصح لشريحة الشباب بالانخراط في الأعمال الحرة، وعدم التكاسل أو احتقار الأعمال الصغيرة، فالبداية تبدأ بالصغير ثم تكبر حتى تصل إلى الكبير.
* حمل تطبيق برودكاست القطيف *
http://qatifbroadcast.com/app
http://i.qatifbroadcast.com/09AKMbes.jpg
تحرير - عيسى الحبيب
وجه اليوم رجل أعمال بسمات اجتماعية وشخصية فريدة.. فهو رجل عصامي عاش في بيئة تعمل في مجال التجارة، حيثُ كان والده وجدَّه -رحمهما الله- تاجرين.. ورغم أنه بدأ حياته بائعا للبليلة والذرة، إلا أنه أصبح صاحب أكبر شركة للمزادات العلنية في المملكة والخليج.. إنه رجل الأعمال باقر بن عبدالمحسن الحدَّاد، والذي نحاول من خلال تلك الزاوية أن نتعرف على جوانب من حياته، ونلقي بعض الضوء على شخصيته المشرقة عبر هذا الحوار.
** البدايات أحيانا تشي بالنتائج.. فكيف كانت بداية المشوار؟
- كنت منذ الطفولة مُلازِمًا لأبي وجدي، فأذهب معهما إلى السوق، حيثُ كان جدَّي ووالدي يعملان في بيع التمور، وكُل يومٍ يذهبان إلى السوق وأكون برفقتهما، وفي المساء أجلس معهما في البقالة التي كانت في ذلك الوقت هي الوحيدة تقريبًا في القرية، وكنت أتابع كل صغيرة وكبيرة، وأسأل عن بعض البضائع وأسعارها، حتَّى انغرس حُب التجارة والعمل الحُر في داخلي وأدركتُ أنَّه طريق نجاح. وكان جدَّي ووالدي يُشجعاني على العمل، ويُلفِتان انتباهي إلى السعي وعدم الإتكالية والكسل، حتى تولد عندى عشق العمل والتجارة.
** طرق الألف ميل يبدأ بخطوة.. فماذا عن خطوتك الأولى؟
- أتذكر أن البداية كانت عندما اشتريتُ سيارة وبقيَت عندي فترة قصيرة ثم بعتها وحصلتُ فيها على مكسب جيد، ثُمَّ قُمتُ بالعمل في بيع البليلة والذُرة والمُكسرات من خلال بسطة أقمتها في القرية التي أسكُن فيها، ووجدتُ في ذلك خيرًا كثيرًا ولقيتُ التشجيع والمؤازرة من الأهل وأبناء العمومة، ولم أجد في ذلك عيبًا أو حرجًا، لإيماني بأنَّ العمل شرف وكرامة، والحمدلله بدأ الخير يتنامى ويتضاعف، حتى قُمتُ بفتح معرض سيارات، ومطعم، ومحل دجاج، وهكذا حتَّى أخذت التصريح بفتح مؤسسة باسمي، بعد أن وجدتُ أن الأعمال والمشروعات توسعت وزادت ولله الحمد.
مواصلة المسير
** عثرات وعراقيل واجهتك.. فهل أثرت على استكمال المسير؟
- غالبًا ما يواجه الإنسان العراقيل أو أحيانا المقالب، وأحيانًا أخرى الخوف والوجل.. ولكن حلاوة البدايات وجمالها في صعوبتها، وكُلما يكون هُناك تعثُرا وإخفاقا، تجد وراءك أُناس يدعمونك ويساندونك ويشدون من أزرك.. هذا كُلُه يجعلك تواصل المسيرة وبقوة لأنَّ لديك أُمنية وهدف ومُبتغى تريد أن تصل إليه وتحققه. وفي كل مجال لابد من الكبوات، وكما يقولون «اللي ما يخسر ما يربح».
** نقطة تحوُّل تراها نقلة فعلية في حياتك العملية والتجارية؟
- كانت مُشاركتي في مزاد شركة اتحاد المقاولين، وكنت حينها أعمل في الهيئة الملكية بالجبيل براتب لا يكاد يُغطِي مصروفات أُسرتي الصغيرة آنذاك، حيثُ دخلت المزاد بكُلِ قوة وشجاعة ومن باب المُغامرة، واشتريت آليات ومُعدات ومُولدات كهربائية وأجهزة وغيرها. وبفضل الله وتوفيقه كسبت في هذا المزاد خيرًا، ومنه عرفت طريق التجارة الواسع، وأخذت أشُقُ طريقي بقوة في هذا المجال، حتى أصبحت الآن أملك أكبر شركة للمزادات العلنية في المملكة والخليج، وهي الأولى في هذا المجال، ومُرخصة رسميًا من جميع الجهات الحكومية الرسمية ذات الاختصاص، ومن مشروعاتي الحالية القيام بالتوسع في مجال الشركة من حيث أنَّ هناك دراسة لفتح فروع للشركة في بعض مناطق المملكة ومنها الأحساء والرياض والمنطقة الغربية، وفتح آفاق جديدة للشركة في دول الخليج العربي، كما تسعى الشركة الآن الدخول في مزاد شركة السويدي، ومزاد علني لشركة باوزير، ومزادين آخرين لِلمُعدات والآليات، إضافة إلى أنَّ هناك توجُه للشركة بأن تُقارع وتُضاهي الشركات العالمية وتكون صاحبة السبق.
مستقبل زاهر
** إنطلاقا من خبرة وتجربة.. كيف ترى المستقبل؟
- أرى المُستقبل رائعا وزاهرا، واقتصاد البلاد قوي ومتين، وفرص العمل كثيرة والمجال رحيب وواسع، والبنوك تقوم بعمليات التمويل والقروض وكُلُها عوامل مُساعدة لاقتحام مجال العمل والتجارة، وأرى القادم فرصة أفضل في المجال العملي والتجاري، والحاذق هو من يستغل الفرص ويطوعها، وهنا أُوجِه النُصح لشريحة الشباب بالانخراط في الأعمال الحرة، وعدم التكاسل أو احتقار الأعمال الصغيرة، فالبداية تبدأ بالصغير ثم تكبر حتى تصل إلى الكبير.
* حمل تطبيق برودكاست القطيف *
http://qatifbroadcast.com/app
مرسل من الهاتف المحمول Samsung
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق