الأحد، 12 مايو 2019

فوهة بركان الوعبة

نباتات ونخيل الدوم على أطراف ا ' '
الأكبر من نوعها بالشرق الأوسط وتحولت إلى مزار سياحي

«فوهة الوعبة» بركان خامد تحيطه النباتات منذ مئات السنين

شهد بالحداد - الدمام

تجثم في المملكة مئات البراكين الخامدة منذ آلاف الـسنين، شكّلـت عبر تاريخها الطويل ١٣ حرة رئيسة، ناتجة عن تدفقات بركانية عظيمة وقديمة، ومنها «فوهة الوعبة» التي تعتبر من البراكين الخامدة منذ مئات الـسنين، إضافة لكونها أعمق فوهة بركانية بالمملكة والأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، إذ يصل عمقها قرابة ٣٨٠ م، وقطرها الـدائري ٣ كم، وتعرف محليا باسم «مقلع طمية» ، ويغطى الجزء الـسفلـي من الحفرة ببلـورات فوسفات الصوديوم البيضاء وتقع في منطقة كانت تتمتع بنشاط بركاني كثيف في حرة كشب، كما يوجد علـى أطرافها نباتات ونخيل الدوم والأراك والعشب الأخضر، والصخور البركانية.

» موقعها

تقع «فوهة الـوعبة» في المنطقة الغربية من المملكة، وتبعد نحو ٢٠٠ كيلو متر شمال شرق مدينة الـطائف و ٣٠ كيلـو مترا عن شمال قرية أم الـدوم، ويمكن الوصول إليها عبر طريق الرياض - الطائف السريع ومرورا بقرية أم الدوم.

» تكوين الفوهة


اختلـف الـباحثون الجيولـوجيون على تكون الحفرة وإلى ماذا ترجع، مشيرين إلى نظريتين في تكوينها، النظرية الأولى يعتقد معظم الـناس أن الحفرة كانت ناجمة عن النشاط البركاني الذي تشكل بسبب انفجار تحت الأرض ناتج عن ملامسة الحمم الساخنة للمياه الجوفية، والـتي نتج عنها انفجار هـائل ترك الحفرة. فيما النظرية الثانية، الـتي ليس لها أساس علمي تشير إلى أنها تشكلت بواسطة نيزك.

» مقصد للزوار


في عام ٢٠١٧ افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مشروع تطوير «فوهة الـوعبة» ، إذ يحتوي المشروع على مركز للزوار ومطلات ذات مشاهد بانورامية لـلاستمتاع بالـطبيعة الخلابة، كما يتم تقديم خدمات لـزوار المنطقة ممن يحبون الاستكشاف والمغامرة، مثل المخيمات المجهزة بالكامل، ورحلات سفاري بسيارات دفع رباعي، ورحلات لزيارة المزارع والمناطق المحيطة بها، كما يقوم بعض محبي الاستكشاف بالـنزول إلـى فوهة الـبركان والصعود مجددا مما يتطلب جهدا ومهارة عاليين، إضافة إلى توفر مرشدين سياحيين في المنطقة.


بلورات فوسفات الصوديوم البيضاء تغطي الجزء السفلي


«الوعبة» أعمق فوهة بركانية بالمملكة (اليوم)

نباتات ونخيل الدوم على أطراف الفوهة


جميع الحقوق محفوظة لصحيفة اليوم السعودية © 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق