السبت، 12 أغسطس 2023

حرارة في الارض تدعو الناس للجلاء، منها لكواكب اخرى

تجاوزت الـ70 مئوية.. درجات حرارة شديدة تهدد قدرة البشر على البقاء في الخارج في إيران
 واشنطن
10 أغسطس 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp

مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فمن المتوقع أن تصبح بعض الأماكن في منطقة الخليج غير مؤهلة للسكن
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على حالات ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط لمعدلات غير مسبوقة، تجاوزت في بعض الأماكن السبعين درجة مئوية.

وقالت الصحيفة إن منطقة الخليج تعاني من مزيج قاس من الحرارة والرطوبة تجعل أجواء العيش فيها لا تطاق أحيانا.

على سبيل المثال، تكشف الصحيفة أنه تم تسجيل درجة حرارة بلغت 70 مئوية في منطقة بإيران يوم الثلاثاء الماضي، وهو مستوى شديد للغاية يهدد قدرة البشر على البقاء في الخارج لأكثر من بضع ساعات.

كذلك تشير الصحيفة إلى أن معدلات درجات الحرارة تجاوزت الـ60 درجة مئوية بشكل منتظم في المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

يعتبر ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط معيارا سائد في المنطقة، لكن الصحيفة تبين أنها أصبحت الآن أكثر شدة حيث يشهد كوكب الأرض تسجيل درجات حرارة قياسية.

من بين الأماكن الأشد سخونة، احتلت جزيرة قشم الإيرانية الصدارة، حيث سجلت فيها درجة حرارة وصلت لـ 73 مئوية في يوليو الماضي.

ويوم الثلاثاء الماضي تم تسجيل درجة حرارة بلغت 70 مئوية في الجزيرة الواقعة في مدخل الخليج.

وفي بلدة عسلوية، المطلة على الخليج جنوب يإيران، وصل درجات الحرارة إلى 67.2 مئوية يوم السبت و 63.3 درجة مئوية يوم الثلاثاء و 64.4 درجة مئوية يوم الأربعاء.

لم يقتصر ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط على اليابسة فقط، ففي الأيام القلية الماضية ارتفعت درجات حرارة سطح المياه في الخليج لتصل إلى 36.4 درجة مئوية، وهو أعلى رقم تصل إليه خلال الـ20 عاما الماضية.

تقول الصحيفة إن مزيج الحرارة الحارقة القادمة من اليابسة والرطوبة الخانقة غير العادية جعلت البيئة في منطقة الخليج شديدة الحرارة وتمر بأجواء لم تشهدها أي منطقة أخرى في العالم.

وتضيف أنه مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فمن المتوقع أن تصبح بعض الأماكن في منطقة الخليج غير مؤهلة للسكن على نحو متزايد.

وارتفعت حرارة الارض 1,2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر نتيجة حرق الوقود الأحفوري مما جعل موجات الحرارة أكثر سخونة لفترات أطول وبوتيرة أكبر فضلا عن تكثيف العوامل القصوى في تقلب الطقس كالعواصف والأمطار الغزيرة.

كان شهر يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير بسبب ظاهرة الاحتباس التي أثرت على الملايين في أجزاء من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

ويقول العلماء إن العالم سيحتاج إلى التأقلم مع الحرارة والآثار الأخرى الناجمة عن الانبعاثات وأنه لا بد من خفض تلوث الكربون بشكل كبير هذا العقد لتجنب ما هو أسوأ في المستقبل.

العراق.. جدل بعد إلغاء القضاء حكم الإعدام بحق المدان باغتيال الهاشمي
الحرة / خاص - واشنطن
11 أغسطس 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp

الهاشمي اغتيل أمام منزله في بغداد برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية
الكثير من الجدل أثير في العراق، بعد قرار السلطة القضائية في البلاد نقض حكم الإعدام الصادر بحق المتهم باغتيال الباحث هشام الهاشمي، الذي أثار اغتياله صدمة في العراق وتنديدا من الأمم المتحدة وعواصم غربية.

ونقضت محكمة التمييز الاتحادية العراقية حكم الإعدام الصادر بحق المدان أحمد حمداوي عويد وأعادت القضية إلى محكمة التحقيق، ما يعني إلغاء الحكم، كما أوردت وكالة فرانس برس الخميس. 

وجاء في القرار الذي صدر في 31 يوليو ونشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني أنه تقرر "نقض كافة القرارات المميزة الصادرة عن المحكمة المركزية (...) وإعادة إضبارة الدعوى لمحكمة التحقيق المختصة".

وبررت المحكمة قرارها بأن اللجنة التي تولت التحقيق في القضية، وهي اللجنة 29 التي تشكلت خلال الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي من أجل مكافحة الفساد، وجرى حلها في 2022، "ليست لديها أي صلاحيات قانونية للتحقيق في الجريمة".

وكانت محكمة عراقية أصدرت في مايو حكما بالإعدام بحق الضابط السابق في الشرطة أحمد حمداوي عويد بعدما أدانته بجريمة قتل الخبير الأمني هشام الهاشمي التي جرت في السادس من يوليو 2020 أمام منزله في بغداد برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية.

وتعليقا على قرار إلغاء الحكم، أصدرت عائلة الهاشمي بيانا، الخميس، قالت فيه إنها تلقت بـ"صدمة كبيرة خبر نقض قرار الحكم الصادر بحق المجرم الذي اشترك بجريمة القتل".

وأضافت أن المتهم أدلى بـ "اعترافات صريحة وجهود كبيرة لأجهزة الدولة استمرت لأكثر من عام من المتابعة وإعادة الكاميرات حتى الوصول إليه بالأدلة والصوت والصورة".

ودعا البيان رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان إلى "متابعة الأدلة المتحصلة وعدم ترك مجال إلى تغيير مسار التحقيق وأن يسعى إلى عدم الرضوخ إلى الضغوطات السياسية".

وتساءلت عائلة الهاشمي "هل يعني تغيير الحكومة تغيير العدالة"، حسبما جاء في البيان.

يرى الخبير القانوني زهير ضياء الدين أنه "من الناحية القانونية يعد قرار نقض حكم الصادر بحق المدان منطقي، لإن حكم الإعدام صدر بناء على تحقيقات أجرتها اللجنة 29 التي ألغتها المحكمة الاتحادية العليا في وقت سابق من هذا العام، وقالت إنها غير قانونية".

ويضيف ضياء الدين لموقع "الحرة" أنه "عندما يكون هناك قرار بعدم شرعية اللجنة، فبالتالي هذا الأمر ينسحب على جميع القرارات المتعلقة بها".

يعتقد ضياء الدين أن إجراءات محاكمة المتهم بقتل الهاشمي "ستعاد وفق السياقات القانونية من خلال محكمة التحقيق ومن ثم محكمة الجنايات".

ويرى الخبير القانوني أنه "طالما أن الأدلة موجودة سواء من كاميرات المراقبة وإفادات الشهود، فإن قناعة المحكمة لن تتغير، ومن المؤكد أن القرار سيصدر مجددا بالإعدام ضد المتهم"، مشيرا إلى أن نقض الحكم يعد "إجراء شكليا وأصوليا وقانونيا ولا يتضمن أي جنبة سياسية".

وبعد عام على عملية الاغتيال، أعلن رئيس الوزراء حينها مصطفى الكاظمي القبض على المتهم الرئيسي بالجريمة، وهو أحمد حمداوي عويد الكناني، الضابط في وزارة الداخلية البالغ 36 عاما والمنتمي إلى القوات الأمنية منذ العام 2007.

وبث التلفزيون الرسمي "اعترافات" الكناني بالضلوع في اغتيال الهاشمي، بعد وقت لاحق من اعتقاله.

وإثر توقيفه، أفاد مصدر أمني فرانس برس بأن الكناني كان مرتبطا بكتائب حزب الله العراقي، وهو فصيل مسلح من فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران. 

وبعد فترة وجيزة من قرار نقض حكم الإعدام ضد الكناني، نشر المسؤول في ميليشيا كتائب حزب الله بيانا تداولته وسائل إعلام محلية، شكر فيه القضاء العراقي ووصفه بأنه "مهني قوي، ولا يخضع للإملاءات الخارجية".

ويرى المحلل السياسي مهند الجنابي أن إشادة ميليشيا حزب الله بإلغاء حكم الإعدام "يمثل نوعا من الضغط السياسي على القضاء، الذي لا يحتاج لمثل هكذا إشادة من ميليشيا متطرفة ومتهمة بتنفيذ انتهاكات لحقوق الإنسان".

وقال الجنابي لموقع "الحرة" إن "هناك أطرافا سياسية تحاول التدخل بعمل القضاء، وهذا مرفوض من قبل الرأي العام والسلطة القضائية التي دائما ما كانت تنوه بوجود تدخلات سياسية في قضايا حقوقية".

وأعرب الجنابي عن أمله أن "لا يتأثر القضاء العراقي المعروف بنزاهته بأية ضغوطات سياسية من شأنها التأثير على مجريات المحاكمة أو الحكم الذي سيصدر منها".

وكان الهاشمي يقدم استشارات لشخصيات سياسية عراقية وتولى وظائف استشارية لبعض الأجهزة الأمنية المحلية. 

وأيّد الهاشمي التظاهرات التي شهدها العراق في أكتوبر 2019، والتي ندد فيها المتظاهرون بالفساد في البلاد وبالنفوذ الإيراني، وطالبوا بتغيير للنظام السياسي. 

وتعرضت الحركة الاحتجاجية لقمع شديد وتلتها عمليات اغتيال وخطف ومحاولات قتل استهدفت عشرات الناشطين. 

وأفاد تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في يونيو الماضي أن "الإفلات من العقاب" لا يزال مستمرا في العراق في ما يتعلق بهجمات تستهدف متظاهرين وناشطين ومنتقدين لـ"عناصر مسلحة وجهات سياسية" تنسب إليها الهجمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق