سألو حكيما : لماذا لا تنتقم ممن يسيئون اليك ؟؟؟
رد ضاحكا !!!
وهل من الحكمة أن أعض كلبا عضني
لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض ..
فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها
ليس عن أعدائها فقط ..
بل حتى عن أبناء جلدتها ..
فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودته القارسة
إضطرت القنافذ للإقتراب واإلتصاق بـبعضها
طلباً للدفء ومتحملة ألم الوخزات وحدّة الاشواك ..
وإذا شعرت بالدفء إبتعدت ..
حتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة آخرى
وهكذا تقضي ليلها بين إقتراب وإبتعاد ..
الإقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح ..
والإبتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها ..
كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية ..
لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره ..
و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك والألم ..
لذا :
• من إبتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً ..
• من إبتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً ..
• من إبتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً ..
• من إبتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه !!!
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق